يعتبر
سرطان الدم اللمفاوي المزمن "ليمفوبلاستيك لوكيميا" تجمعاً كبيراً لمجموعة
من الكريات البيضاء، المعروفة باسم خلايا الدم اللمفاوية من نوع ب، في
الغدد اللمفاوية ونخاع العظم والأوعية الدموية. وغالباً ما يكون شكل هذه
الخلايا السرطانية قريب من شكل الخلايا الدم اللمفاوية الطبيعية. كما يعتبر
هذا النوع من أكثر أنواع سرطانات الدم تفشياً في العالم الغربي ويصيب
الرجال أكثر من النساء.
بالطبع، فان مسار المرض يختلف من مريض
إلى آخر. فالبعض يعاني من شكل شديد من المرض المترافق مع مقاومة شديدة
للعلاج. ما ينهي حياة المريض خلال سنوات قليلة. أما البعض الآخر من المرضى
فيكون المرض عندهم خفيف حتى أنهم في كثير من الحالات لا يحتاجون إلى علاج.
هذا وينجح الأطباء في تشخيص مسار المرض عن طريق بعض التحاليل المختبرية كما
قياس كمية البروتينين (CD38) و(ZAP-70). وكلما كانت كمية هذه البروتينات
أقل في خلايا سرطان الدم كلما كان المرض أخف حدة.
اليوم، يفيدنا الباحثون الأوروبيون
أنهم اكتشفوا جزيئية جديدة(بروتين)، مضادة للسرطان، تدعى "انترلوكين 27"
(Interleukin 27)، قد تكون العلاج الفعال للأطفال المصابين بسرطان الدم
اللمفاوي المزمن وهو النوع الأكثر انتشاراً لديهم. صحيح أن معظم الأطفال
يتلقون العلاج المناسب بيد أن 25 في المئة منهم يصاب به، ثانية. ما يحض
الأطباء على اتباع وسائل علاجية بديلة. بالنسبة للجزيئية الجديدة، التي
تتمتع بقدرتها على حفز نظام المناعة بالجسم، فانها نجحت في وقف نمو الخلايا
السرطانية في الاختبارات قبل السريرية. ما يعني أنها مؤهلة، بامتياز،
لتضحي، بعد تخطيها مراحل الاختبارات السريرية، دواء يشفي الأطفال، نهائياً،
من المرض الخبيث.