روح طفلة تحكي قصتها
.
..
...
أمطرٍرٍت .. نعم أمطرٍرٍت .. حآنت السسآعة التي كنت
أنتظرٍرٍهآ منذ عآم كآمل .. أحب المطرٍرٍ .. بل أعشقه .. أحب اللعب تحت
زٍزٍخآته .. أحبه حين يسستقرٍرٍ بين يدي’’ الصغيرٍرٍتين .. أحبه حين
يضرٍرٍبني على رأسسي برٍرٍقة .. وٍوٍ لكن هذه المرٍرٍة .. لآ أدرٍرٍي ’’ هل
أخذني عششيقي’’ لـنفسه .. أم غدرٍرٍ بي ’’ من أحب ..!
\
ذهبت
إلى أبي .. طلبت منه الخرٍرٍوج لمششآهدة المطرٍرٍ .. وٍوٍآفق أبي
بسسرٍرٍعة .. ليسس لحبه في المطرٍرٍ .. بل لعششقه لإبنته الوٍوٍحيدة ..
وٍوٍآفقت أمي بعد عدة محآوٍوٍلآت مني وٍوٍ من ابي .. لم تكن مطمئنة .. نعم
.. إنه إحسسآس الأموٍوٍمة ..
/
إرٍرٍتديت ملآبسسي .. أخذت
جآكيتي المضآد للمآء .. خرٍرٍجنآ من المنزٍزٍل .. متجهين إلى البحرٍرٍ ..
كآن المطرٍرٍ في بدآيته .. أوٍوٍقف أبي السسيآرة .. وٍ,ٍ خرٍرٍجت أرٍرٍكض
إلى الششآطئ وٍوٍ أمي من خلفي .. تحآوٍوٍل أن تلآصقني .. حتى تصصرٍرٍف
إحسآسسهآ السسيء .. كآن منظرٍرٍ البحر أكثر من رٍرٍآئع .. أخذني إلى عآلمٍ
سسآحر .. ذوٍوٍ ملآمح عنيفة وٍوٍ قلب حنوٍوٍن .. يحتوٍوٍي كل أحزٍزٍآني ’’
.. هكذآ كآن البحرٍرٍ بالنسسبة لي ..
\
لعبت .. وٍوٍ لعبت
.. حتى قآل أبي : هيآ نعوٍوٍد ..! أحس بالخوٍوٍف .. بدأت نوٍوٍآذر الششر
توٍوٍآفيه .. صرٍرٍخت السسمآء .. أبرٍرٍقت وٍوٍ أرٍعدت .. هآجت الأموٍوٍآج
.. أخذت تضرٍرٍب في الصخوٍوٍر .. ثآئرٍرٍة .. كأنهآ ترٍرٍيد ششيئآ مآ ..!
/
زٍزٍآدت
قوٍوٍة المطرٍرٍ .. وٍوٍ فآحت رٍٍرٍآئحة الخطر .. ركبنآ السسيآرٍرٍة .. مع
رٍرٍفض شديد مني .. لحبي وٍوٍ عششقي للمطرٍرٍ .. وٍوٍ نحن في طرٍرٍيق في
طرٍرٍيقنآ إلى البيت .. سلكنآ أكثرٍرٍ من طرٍرٍيق .. وٍوٍ كلهآ أغلقت ..
إمآ بسبب مآء عميق .. أوٍوٍ سسيآرٍرٍآت مقلوٍوٍبة .. أوٍوٍ أششجآرٍرٍ
سسآقطة .. حآوٍوٍلنآ .. وٍوٍ حآوٍوٍلنآ .. حتى أوٍوٍقعنآ القدرٍرٍ في مكآن
.. حآصرٍرٍتنآ فيه الميآه ...!
\
بدأت الميآه بالدخوٍوٍل إلى
السسيآرٍرٍة .. هلعٌ إنتآبنآ .. فزٍع خآلجنآ .. بالنسسبة لي كآن خوٍوٍفي
من خوٍوٍفهم .. قرٍرٍ أبي الإنسسحآب من السسيآرٍرٍة .. حملني .. وٍوٍ أمسسك
يد أمي بيده الأخرٍرٍى .. خرٍرٍجنآ .. وٍوٍ قلوٍوٍبنآ معلقة بالله ..
/
سسرٍرٍعة
المآء عآلية .. جرٍرٍفت معهآ .. جذوٍوٍع الأششجآر .. وٍوٍ سسعف النخيل ..
قآوٍوٍم أبي التيآر .. وٍوٍ كآن يششق طرٍرٍيقه إلي الرٍرٍصيف بكل مآ
أوٍوٍتي من قوٍوٍة .. إقترٍرٍبنآ .. نعم إقترٍرٍبنآ .. وٍوٍ لكن ! مآ إن
كدنآ نصصل .. حتى زٍزٍلت قدم أبي .. دفع بأمي إلي برٍ الأمآن .. وٍوٍ
إنجرٍرٍفنآ انآ وٍوٍ هوٍوٍآ .. كآن يغرٍرٍق .. وٍوٍ كآن يدفعني إلى الأعلى
.. حتى إرٍرٍتطم جسسد ابي بسسيآرٍرٍة غآرٍرٍقة .. أفلتني سسهوٍوٍآ ..
إنجرٍرٍفت .. سمعت صصرٍرٍخآت أمي وٍوٍ نيآحهآ .. صآحت : إبنتي .. وٍوٍ
صوٍوٍتهآ يملئه مزٍزٍيج من الخوٍوٍف وٍٍوٍالحزن وٍوٍ تسسليمٍ للأمرٍرٍ
الوٍوٍآقع .. في الحقيقة ... لم أقآوٍوٍم المآء .. وٍوٍ لم اكن خآئفة ..
وٍوٍ لكن تمنيت ألآ تكوٍوٍن نهآيتي اليوٍوٍم .. ليسس حباً في الحيآة ..
وٍوٍ لكن درٍءاً لحزٍزٍن أمي وٍوٍ أبي ..
\
غطآني المآء ..
غمرٍرٍني .. أغرٍرٍقني .. بدأ يدخل إلى رئتآي .. أششعرٍرٍ به فيهمآ .. نعم
.. أششعرٍرٍ به .. بدأ العد التنآزٍزٍلي لحيآتي .. وٍوٍلكني .. إبتسسمت .!
اُخذت رٍرٍوحي إلى العآلم الآخرٍرٍ .. وٍوٍ إرٍرٍتحت من ششقآء الدنيآ وٍوٍ
كدرٍرٍهآ .. وٍوٍ لكن .. أمي .. أبي .. أحبكمآ كثيرٍرٍآ .. وٍوٍ أوٍوٍد أن
أبششرٍرٍكمآ .. أنني الآن طيرٍرٍ من طيوٍوٍر الجنة ...~
...
..
.